17 نهج الصديق بن يحي فالماسكورت –عنابة

المدينة القديمة

عرف تاريخ بنائها عدة فترات وتغيرات هامة، كان أهمها تغير موضعها في بداية القرن الخامس هجري أين انتقلت المدينة “هيبـون ” من الموقع القديم التي كانت تدعى آنذاك “مدينة زاوي” ثم إنتصبت على بعد 3كلم شمالا على ربوة سيدي أبي مروان فسميت المدينة ببونة الحديثة ” بلاد العناب”، وسورت في عام 1058م.
في بداية القرن 16 م و بعد محاولات الإمبراطور شارل الخامس إحتلال سواحلنا سنة 1535 إلى 1540م أدمجت عنابة في الدولة الجزائرية الجديدة التي ولدت آنذاك فأصبحت جزءا من بايليك الشرق وإنطوت عنابة داخل الإطار السياسي الجديد وأضحت المدينة مزدهرة وذات مكانة اقتصادية.
في سنة 1832م أحتلت المدينة من طرف الجيش الفرنسي فأدى النظام الذي وضع من طرف الفرنسيين إلى هدم أجزاء كبيرة من المدينة القديمة وإعادة بنائها بالطابع الحديث في واجهات البنايات.
ومن أهم المساجد الموجودة بها جامع سيدي بومروان الشريف وجامع صالح باي و بعض المنازل العتيقة التي مازالت قائمة إلى يومنا هذا مثل: دار لرقش، دار البنقي، دار المندي و دار السرايا التي لم يبقى منها سوى بعض الأجزاء من الواجهة الأمامية.